سرطان الرئة هو مجموعة من الأورام الخبيثة ويسببها طفرة في خلايا القصبات الهوائية أو الرئتين. هذا المرض يصيب الرئة اليمنى أكثر من الرئة اليسرى، ويصيب النواحي العليا من الرئتين بشكل شائع أكثر .

 هذا المرض يتطور خلال سنوات وليس بسرعة. غالبًا لا يقتصر السرطان على الرئتين ،  بل يمكن أن يتمدد إلى أعضاء وأنسجة الجسم الأخرى.

  من ناحية أخرى، يعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا وخطورة،من حيث الانتشار بعد سرطان الجلد، ويحتل المرتبة الأولى في عواقبه الضارة. لذلك ، فإنه من المهم أخذ فكرة عن أسباب إيجاد السرطان، مكان إيجاده، أعراضه  والطرق التشخيصية و العلاجية.

عوامل خطر الإصابة بسرطان الرئة

 التدخين يكون سبب في 8 حالات من أصل عشر حالات لسرطان الرئة في 2 من كل حالتين ،لكن سرطان الرئة ليس حكراً على المدخنين فقط وإنما يظهر عند الغير مدخنين أيضاً.

 العوامل التي تسبب سرطان الرئة هي:

• الوراثة
• التعرض الدائم للمواد السرطانية
• تعرض الصدر للأشعة المفرطة
• الاضطرابات الوراثية
• بعض الفيروسات
• تعاطي الكحول وسوء التغذية

الأشخاص المعرضون أكثر لتطوير هذا النوع من السرطان:

• المدخنين الذين يتجاوز سنهم الأربعين عاما
• مدمني الكحول
• المرضى الذين يعانون من مرض انسداد الرئة المزمن
• المرضى الذين أصيبوا بسرطان جهاز التنفس العلوي أو الرئة سابقاً
• الأشخاص الذين لديهم سابقة وراثية عائلية
• الأشخاص المعرضون بشكل منتظم مع الأسبستوس، الرادون، الزرنيخ، الغبار.
• الأشخاص الذين لايملكون مكانة اجتماعية أو الأشخاص الفقيرين.
• العوامل المستقلة للشخص مثل العمر فوق الخمسين عام، اضطرابات الغدد الصماء، والأمراض الرئوية المزمنة.

كيف يظهر سرطان الرئة؟

أعراض هذا المرض  تشمل صوت الصفير عند التنفس والصوت الخشن. تعتمد الأعراض أيضًا على مكان السرطان.

على سبيل المثال، سرطان الرئة المحيطية قد لاتظهر له أعراض ولا يسبب الألم لفترة طويلة. لأن السرطان لايؤثر على نهايات الأعصاب. أما أعراض سرطان الرئة المركزي تشمل السعال مع البلغم الدموي والالتهابي، الضيق المستمر في التنفس، تغيير الصوت والكسل العام.

تشخيص سرطان الرئة:

تستخدم الأجهزة التالية في تشخيص السرطان:

• التصوير الشعاعي (يتم تحديد عدد من الأورام أثناء التصوير الفلوري الوقائي).
• CT و MRI
• تنظير القصبات الصدرية ل 6 أو 7 تشعبات ويتم أخذ خزعة من أجل الفحص المرضي.
• PET-CT لتقييم انتشار السرطان في الجسم ومتابعة فعالية العلاج
• الموجات فوق الصوتية بالمنظار (الأندوسكوبي) لتقييم الغدد اللمفاوية ومراحل المرض
• يتيح الصوت الكهرومغناطيسي من القصبات الهوائية الرئوية في اكتشاف الأورام العميقة في المراحل المبكرة.
• المنظار الصدري ومعاينة الصدر عن طريق كاميرا يتم إدخالها غبر شق صغير.
• تحليل الدم الوراثي الجزيئي لاكتشاف أنواع سرطان محددة

علاج سرطان الرئة

التشخيص المبكر ضروري من أجل علاج فعال لسرطان الرئة. في هذه الحالة ، بعد إجراء عمل جراحي وإزالة الأنسجة الخبيثة يتمكن المريض من الشفاء بشكل كامل والعودة إلى الحياة الطبيعية.

العمل الجراحي

 يتم إزالة جزء من الرئة أو الرئة كاملة إذا لمينتشر إلى العقد اللمفاوية أو الأعضاء الأخرى. العلاج الجراحي مناسب للمرضى الذين يكونون في المرحلة الأولى أو الثانية من المرض وفي بعض الأحيان لمرضى المرحلة الثالثة . أما عندما ينتشر المرض  إلى الأعضاء الأخرى  أو تكون حالة المريض سيئة فإنّ إجراء العمل الجراحي لا فائدة منه.  

العلاج الإشعاعي

  يتم استخدام الإشعاع المركز ال الذي يدمر الخلايا الخبيثة بالأضافة  للجراحة والعلاج الكيميائي وطرق أخرى في جميع مراحل السرطان. يتم استخدام العلاج الإشعاعي لإزالة الورم الغير قابل للجراحة، وتدمير الخلايا المتبقية من الأورام الخبيثة بعد العمل الجراحي لمنع إيجاده مرة أخرى أو لتحسين الحالات الغير قابلة للجراحة.

العلاج الكيميائي

  يتم وصف الأدوية التي تدمر الخلايا السرطانية مع العلاج الإشعاعي قبل الجراحة وبعدها ويستخد أيضاً في الحالات السريرية التي لاتكون قابلة للجراحة.

العلاج الهادف

 يتم استخدام الأدوية الهادفة الحديثة لتثبيط نمو بعض الأنواع الخلوية المحددة. العلاج الهادف من خلال الدواء لايزيل السرطان ولكن يمنع نموه. مما يحسن الأعراض التنفسية لدى الرجال والنساء ويزيد حياة المرضى في المراحل التي لايستطيعون إجراء الجراحة لهم.

إعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة

يشمل تأهيل المرضى الذين أجروا جراحة جزء من الرئة الموارد التالية:

• الجمباز الطبي
• تدريب تنفس الحجاب الحاجز
• العلاج بالأدوية التصحيحية
• العناية بالجهاز التنفسي
• تصريف الشعب الهوائية لإزالة السوائل