من بين المصابين بفيروس كورونا، هناك بعض الأعراض استمرت عند المرضى لأكثر من 3 أشهر. في البداية، سُميت هذه الأعراض  بأعراض كورونا طويلة الأمد لكن الأن يسمونها أعراض مابعد الكورونا، من ناحية أخرى ليست فقط الأعراض المحتملة و إنما شدتها تختلف من شخص إلى أخر.

تشير التقديرات إلى أن حوالي 13 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بـ Covid-19 يعانون من أعراض متوسطة إلى طويلة الأمد. يُعرَّف مرض كوفيد طويل الأمد بأنه إذا استمرت الأعراض العامة والخاصة بالمرض من 4 إلى أكثر من 12 أسبوعًا دون تفسيرهه بأمراض أخرى.

الأعراض الشائعة تشمل التعب والصداع وآلام العضلات والمفاصل وتدهور الحالة الصحية وفقدان الشهية. تتجلى الأعراض الخاصة بالجهاز التنفسي بشكل رئيسي في صعوبة التنفس والسعال.

فيما يلي سوف نبحث مرض الكورونا وأعراضه طويلة الأمد وطرق علاجه والتعامل معه. لذا ابق معنا حتى نهاية المقالة.

ما هو المقصود بفيروس كوفيد طويل الأمد؟

يُعرَّف  مرض كوفيد طويل الأمد بأنه حالة تظهر فيها أعراض مستمرة في الجسم حتى بعد ثلاثة أشهر من الإصابة بمرض كورونا. تكون هذه الأعراض في بعض الأحيان شديدة لدرجة أنها تمنع الشخص من العودة إلى الحياة الطبيعية.

لاتوجد إشارات بأن مدة الأعراض ترتبط بشدتها أثناء سير المرض. في الواقع، حتى الأشخاص الذين أصيبوا بنوع خفيف من Covid-19 يمكن أن يعانون من أعراض طويلة الأمد.

يمكن إرجاع سبب هذا لأن الجهاز المناعي في جسم الأنسان يعمل بطريقة غير منتظمة.

  الأضطرابات الناتجة عن كورونا طويلة الأمد تحدث بآليات مختلفة منها:

الأضرار المباشرة التي تلحق بأعضاء الجسم بسبب الفيروس أو المرض

تأثيرات واضطرابات الجهاز العصبي

الاستجابة الغير طبيعية للجهاز المناعي في محاولة للقضاء على الفيروس تخلق نوعاً من المناعة الذاتية التي تتسبب في مهاجمة الجسم بشكل عشوائي وإحداث الضرر في أعضائه وأنسجته.

ما هي الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس كوفيد -19 طويل الأمد في الرئتين؟

من أكثر الأعراض شيوعًا لفيروس كوفيد -19 طويل الأمد هو التعب الجسمي، يليه فقدان حاسة التذوق والشم، واضطرابات النوم ، وأعراض عصبية مثل القلق أو التوتر، ازدياد وعدم انتظام ضربات القلب. عارض آخر شائع جدًا للمرض هو التشوش الذهني. اضطراب التشوش الذهني هو حالة تتسبب بمشاكل في الذاكرة والتركيز بالإضافة إلى الشعور المستمر بالتعب.

لأن هذا الفيروس مرتبط بالجهاز التنفسي فإن أعراضه مماثلة لجميع الفيروسات التي تصيب الرئتين والجهاز التنفسي، شفاء الأصابات الرئوية تستغرق مدة من الزمن، لكن ولحسن الحظ يحدث الشفاء في جميع الحالات. وأيضاً في أغلب الحالات لاتظهر أعراض مثل التهاب الرئة أو تليفات في التصوير المقطعي، لكن أغلب الأعراض تبقى مع الشخص عند ممارسته للتمارين البدنية و الأنشطة الرياضية. أو لايمكن للمريض من العودة للحياة اليومية قبل الأصابة.

 تساعد تمارين إعادة تأهيل الرئة على تحسين هذه الوظائف إلى حد كبير.

من لديه الفرصة بالشفاء التام من المرض ومن لا؟

عادة ما يتحسن العمل الوظيفي عند الفرد وإختفاء الأعراض في التصوير المحوري بعد 6 ألى 12 شهراً بعد الأصابة، لكن استئصال الفيروس غالبًا لا يتزامن مع التحسن السريري. نحن لا نعرف أي المرضى الذين يتعافون عاجلاً وأي المرضى الذين تتأخر مرحلة الشفاء لديهم. ولا يرتبط بالضرورة دائمًا بخطورة الفيروس الذي أصابنا. يصيب عدد قليل من المرضى  تليف رئوي مستمر.

كيف أعرف إذا كنت مصابًا بفيروس كوفيد طويل الأمد؟

أكثر الأعراض شيوعاً عند المرضى الذين يصابون بفيروس كوفيد طويل الأمد هيي عدم التعافي من ضيق الصدر أوضيق التنفس عند صعود الدرج أو المشي لفترة طويلة.  في هذه الحالة، من الأفضل  مراجعة طبيبك لمعرفة ما إن كنت بحاجة اختبارات مثل (قياس التنفس) أو للتصوير الطبقي المحوري للصدر لمعرفة إذا كان هناك تليف مستمر للنسيج الرئوي. ومع ذلك يمكن أن يكون التصوير الطبقي المحوري للأشخاص طبيعياً على الرغم من وجود الأعراض.

متى علينا مراجعة دكتور أخصائي؟

إذا استمرت الأعراض مثل السعال وضيق التنفس مع أو بدون أعراض مرض كوفيد -19 (مثل التعب وآلام العضلات والصداع والتعب)  تتطلب تقييمًا إضافياً تخصصياً  لاستبعاد أي تلف حاصل في الرئة. سيتم إجراء مزيد من الفحوصات مثل اختبارات وظائف الجهاز التنفسي، وإذا تم تأكيد تلف النسيج الرئوي، فسيكون من الضروري وصف علاجات محددة له.